أهلًا وسهلًا بحضراتكم..
كان نفسي أطلع وأنا عامل زي الأستاذ “جابر القرموطي” ولابس ليكوا لبس «هالك» الرجل الأخضر 😊، بس الحقيقة حسيت إن أنا مش هليق فيه.
ليه «هالك»؟ لأن هو ده موضوع حدوتنا النهارده، وهنتكلم فيه عن **التسلسل المنطقي للتفكير**:
1. مين هم عملائي؟
2. موجودين فين؟
3. مشكلتهم إيه؟
4. هعالج مشكلتهم إزاي؟
القصة: «ماونتين فيو هايد بارك»
“ماونتين فيو هايد بارك” زي ما حضراتكم عارفين كمبوند راقي وشهير جدًا، فسعر المتر فيه غالي جدًا جدًا.
الحدوتة دي هتورينا إزاي أقدر أبحث عن عملائي -الشريحة الصحيحة- موجودين فين؟ وإزاي أقدر أخاطبهم وأقنعهم إنهم يجولي. وده اللي عملته “ماونتين فيو” من خلال سلسلة الإعلانات الشهيرة اللي ظهر فيها ناس بتتحول إلى الرجل الأخضر «هالك»، زي ما هنشوف النهارده مع بعض.
1. تحديد العملاء المستهدفين
“ماونتين فيو” سألت نفسها:
فين الناس الغنية؟
فين أعلى سعر متر للأرض في مصر؟
لقوا إن الإجابة في منطقتين:
– **المنطقة الأولى**: الزمالك، المهندسين، الدقي، العجوزة – الأماكن الراقية في الجيزة.
– **المنطقة الثانية**: على كورنيش النيل، والشقق هناك غالية جدًا.
يبقى الخطوة الأولى، حددوا مين يقدروا يشتروا عندهم، وحددوا إنهم موجودين في هذه المناطق.
2. تحديد مشاكل العملاء
بدأوا يسألوا: إيه مشاكل الناس اللي ساكنين في المناطق دي؟
ركزوا على مشكلة أساسية جدًا وهي **الازدحام** و**ركنة العربية**.
وده اللي صوّرته «ماونتين فيو» في أول إعلان لما جابوا شخص بيحاول يركن، وكل ما يجي يركن حد يقوله: لا دي بتاعة الأستاذ محمد، أو يقوله: ما تقفلش على الكشك بتاعي، فيتعصب ويتحول إلى «هالك» ويكسر الدنيا!
3. معالجة المشكلة
في الإعلان الثاني، ركزوا على أصحاب الشقق اللي على كورنيش النيل.
فكروا كتير، وعملوا تعايش مع العميل، لغاية ما اكتشفوا إن المشكلة الأساسية هي **دوشة المراكب السياحية** اللي بتسهر لغاية الصبح.
جابوا في الإعلان طفل صغير مش عارف ينام من دوشة المراكب، يصحى الصبح مش فايق، يروح المدرسة ببنطلون البيت، أصحابه يتريقوا عليه، فيتحول هو كمان لـ«هالك» ويكسر المركب.
4. الإبداع في الحل
كل حاجة كانت ماشية تمام، لغاية ما حد طلع بفكرة: في ناس في المناطق المستهدفة دي ساكنين بإيجار قديم، ويدفعوا 9 جنيه إيجار شهري، مش هيقدروا يبيعوا ويجوا.
فقرروا يكرهوا الشريحة دي في ممارسات جيرانهم.
ظهر الإعلان التالت اللي فيه ست بتشتكي من جيرانها اللي بيترموا زبالة على السلم ويقولوا إنها اللي رمتها، فتتحول لـ«هالك» وتكسر الدنيا.
الدروس المستفادة
زي ما شوفنا، التسويق بيمر بعدة مراحل:
1. أنا هعمل إيه؟
2. عملائي فين؟
3. مشكلتهم إيه؟
4. الفكرة الإبداعية في الإعلان زي «هالك».
**وتوتة توتة خلصت الحدوتة.**